وقال الاستاذ الدكتور محمد المعالج في البيان المشترك إن الاتحاد أحسن باختيار عنوان المؤتمر مراعياً الظروف الراهنة نظراً للتحديات الكبيرة التي فرضت على الناشر العربي إضافة إلى الأوضاع السابقة التي تهدد صناعة النشر ومنها الجوانب الالكترونية وما مني به الكتاب وبخاصة تراجع الاقبال على اقتناء الكتاب الورقي فضلاً عن إحجام معظم المعارض العربية عن فتح أبوابها هذا العام إن لم نقل كلها باستثناء القليل جداً، متمنياً عودة جميع المعارض العربية إلى نشاطها الحيوي السابق المعتاد حيث أن الناشرين شديدو الحرص على التواصل المباشر مع القراء في كل الدول العربية ومن مختلف الفئات والأعمار.
واشار المعالج الى أن عالم النشر في العالم العربي بات في هذه الأيام في معضلة وأزمة حقيقية شديدة بسبب تداعيات أزمة كورونا (كوفيد19) ما يتطلب منا جميعا -كناشرين وكمؤسسات حكومية وخاصة معنية- تكاتف الجهود بكل الوسائل وتكثيف العمل بكل الوسائط للنهوض من جديد خاصة أن ما أصاب دور النشر من تراجع في التوزيع يهدد استمرار بعضها على المدى الطويل مع ما عليها من التزامات باتت ترهق كاهلها دون أن ننسى أن صناعة النشر هي مصدر رزق آلاف العائلات في أنحاء الوطن العربي، داعياً الجهات الرسمية المعنية في العالم العربي إلى مساندة الناشر كلا في دولته وكذلك على الصعيد العربي العام واستئناف نشاط المعارض العربية ضمن الشروط الصحية التي تفرضها وزارات الصحة العربية بحيث نستطيع توصيل الكتاب الى القارئ العربي كما كنا في السابق وبذلك نحمي الناشر العربي ونمكنه من الصمود والاستمرار وعودة مسيرة الطباعة والنشر الى طبيعتها السابقة بإذن الله.
من جانبه أكد الاستاذ بيار الصايغ رئيس لجنة الاعلام أن الاتحاد يعمل بشكل دقيق ومتكاتف مع جميع الزملاء في دور النشر مع أجل إنجاح هذا المؤتمر وتحقيق أهدافه والتوصل إلى توصيات تمنح دور النشر قوة تصاعدية اضافية آملا بعودة النشاط كاملا لجميع المعارض العربية.
وقال الصايغ انه يدعو كل المهتمين ولا سيما الزملاء العاملين في حقل النشر والطباعة والتأليف والرسم والاخراج والانتاج والتوزيع وكل من له علاقة بالكتاب من قريب أو بعيد إلى المشاركة في هذا المؤتمر الافتراضي البالغ الأهمية.
ولفت الى أن الناشرين كانوا وما زالوا عائلة واحدة وعلى مدى عقود سابقة ينتشرون في كل المعارض العربية ويلتقون على مدى شهور طويلة فنشأت بينهم صداقات ومودات وعلاقات إنسانية جمعهم حب الكتاب والعمل من أجل الثقافة والفكر والرقي بالمجتمعات على اختلافها،مؤكداً على أن هذه الصفة التي يتحلى بها الناشر العربي سوف تستمر رغم كل التحديات "التي تعصف بنا كناشرين غير أننا سننهض من هذه الجائحة أقوى مما كنا عليه وهذا عهدنا بالناشر العربي الذي ينتصر دائما على العقبات".
اللجنة الاعلامية لمؤتمر الناشرين العرب الخامس