على أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، فقد استجاب أيضًا لهذه المبادرة التي تتوجه نحو إرساء الحق الفلسطيني في الوصول إلى المعرفة والاطلاع على روافدها العربية، ودعم الروابط القومية بين شعب فلسطين وأشقائه في ربوع الوطن العربي الأكبر –عددٌ من دور النشر العربية، ممن مجال نشاطهم خارج حدود الوطن العربي، للمساهمة في المبادرة ودعمها بعدد كبير من الإصدارات الثقافية الحديثة.
تأتي هذه المبادرة، التي جرت بالتنسيق مع وزارة الثقافة الفلسطينية واتحاد الناشرين الفلسطينيين، للحفاظ على الهوية العربية لشعب فلسطين الشقيق وتنمية الوعي الثقافي الفلسطيني وتيسير سبل الوصول إلى المعرفة، وتوطيد الروابط الثقافية وتشجيع التبادل الثقافي والفكري، وتوفير المصادر المعرفية، خاصة تلك التي تناسب المراحل التعليمية المختلفة للأطفال المنكوبين الذين يعيشون في المُخيمات.
إلى هذا، ويناشد اتحاد الناشرين العرب كافة العاملين تحت مظلته (اتحادات وأعضاءً) في جميع الدول العربية إلى المسارعة بدعم هذه المبادرة التي تُمثِّل خطوة هامة على طريق الاصطفاف خلف القضية الفلسطينية، وإعداد قوائم بأسماء الكتب والإصدارات الحديثة، وتصنيفها بيوغرافيًّا، تمهيدًا لإهدائها إلى الأشقاء الفلسطينيين، كما يناشد اتحاد الناشرين العرب الوزارات والمؤسسات والهيئات والجامعات التي تنشط في مجال النشر في أرجاء الوطن العربي قاطبة، وكذلك رجال الأعمال الذين يحملون حِسًّا وطنيًّا وهمًّا إنسانيًّا تجاه فلسطين، إلى المساهمة في إعداد هذه القافلة بكل ما يُمْكِنهم تقديمه على المستوى الثقافي والمعرفي، خاصة وأن اتحاد الناشرين العرب يعلم ما تمثِّله هذه القضية من أهمية سياسية وإنسانية، وما تتخذه من مكانة قومية في وجدان كافة شعوب العالم العربي، بل وكافّة شعوب العالم ممن لا يزال ضميرُهم ينبض بعدالة القضية الفلسطينية.
د. محمد صالح المُعالج
رئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامّة